الدرس التاسع عشر -أنواع الغزل الدرس التاسع عشر أنواع الغزل الغزل في الشعر هو مجرد ذكر المرأة ، وقد صار الغزل ، والوقوف على الأطلال من أركان القصيدة العربية ، فلا نجد قصيدة تقليدية لم تبدأ بالغزل والوقوف على الأطلال ثم الغرض الرئيس وقد تتعدد الأغراض في القصيدة الواحدة ، ولابد أن تكون للحكمة نصيب في التقليدي من القصائد. فهل الغزل هو مجرد ذكر المرأة في مطلع القصيدة فقط؟ طبعا :لا **الغزل السابق يسمي النسيب أو الغرل الصناعي أي أن الشاعر يجاري الأصول المرعية في بناء القصيدة فيذكر المرأة ، ومن ذلك قول :زهير بن أبي سلمى في معلقته الشهيرة: أمن أم أوفي دمنة لم تكلم ===بحومانة الدراج فالمتثـــــــــــلم ودار لها بالرقمتين كأنها === مراجيع وشم في نواشر معصم وقول أمرؤ القيس: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل===بسقط اللوى بين الدخول وحومل وقول أحمد شوقي: نثرت الدمع في الدمن البوالي === كنظمي في كواعبها الشبابا ومن شكر المناجم محسنات === إذا التبر انجلى شكر الترابا طبعا أحمد شوقى تربى في القصر الملكي، ولم يعش في أي صحراء. ** النوع الثاني من الغزل هو الغزل الصريح ، وهو ذكر محاسن المرأة وقصص الحب السافر ، وقد كان امرؤ القيس صاحب السبق المتشيطن في ذلك ولم أجد في أي شعر -مهما حاول صاحبه أن يكون وقحا- لم أجد أفحش من أمرؤ القيس ، حتى أن الدكتور الذي كان يدرسنا الشعر الجاهلي استحى من أن يتناول تلك الابيات ، والحمد لله فاللغة التي كتب بها امرؤ القيس صار أغلبها غي مفهوم فسترت كثيرا من فحشه. وقد عاد هذا الشعر بعد صدر الإسلام للظهور ، نتيجة لضعف الوازع الديني واللهو والمجون في كثير من الحواضر العربية إلى الآن. **النوع الثالث من الغزل ، هو الغزل العذري أو الغزل العفيف ,هو الغزل الذي يذكر المعاناة في الحب ، والمشاعر السامية ، والعواطف الجياشة دون أي وصف حسي أو ذكر سافر لتجربة الحب ، وقد كان شعراء بني عذرة مثال في ذلك فسمي الشعر العفيف باسمهم: يقول قيس بن الملوح(مجنون ليلى) أمر على الديار ديار ليلــــى ===أقبل ذا الجدار وذا الجدارا وما حب الديار أهاج وجدي ===ولكن حب من سكن الديارا وأغلب الشعر العربي في الغزل عفيف. أتنمي أن أكون قد بينت أنواع الغزل وسماتها في عجالة ، وتسعدني إضافاتكم القيمه جمع و نشر جاسم ثعلبی (حسّانی)
|